مشاريع المنح البحثية الممولة في إطار الدورة الخامسة

الباحثة الرئيسية: داليا وحدان، الجامعة الأمريكية في القاهرة

الباحثة المشاركة: نيفين أمين، جامعة عين شمس

البلد: مصر

نوع المنحة: منحة لمشروع فريق بحثي

عنوان المشروع: المخاطر المدينية وإمكانيات تحقيق العدالة البيئية: دراسة للأحياء غير الآمنة في القاهرة، مصر

يعيش في مصر 15.5 مليون نسمة في مبان غير مستقرة في ما يعرف بمباني غير رسمية. تحاصر هذه المباني العاصمة وتخترقها، وذلك على أراضِ خاضعة للتخطيط أو تم وضع اليد عليها (مصادرة). تراوحت السياسات الرسمية منذ سبعينات القرن الماضي بين مدّ هذه المناطق بالبنى التحتية ومقومات الرفاه من جهة، والإهمال حتْى التهالك من جهة ثانية. إبتداءً من العام 2014، آثرت الدولة سياسة الإخلاء والهدم (إستراتيجية "البلدوزر"). وفي العام 2017، قام محافظ القاهرة بتحديد أكثر من 89 منطقة كمناطق "شديدة الخطورة" وأقرّ هدمها. تقترح هذه الدراسة إجراء "مراجعة إثنوغرافية" للبيئة المبنية في ثلاث مستوطنات محدّدة ك"شديدة الخطورة". بخلاف عمليات المراجعة الرسمية، والتي تحصر المخاطر بقصور مواصفات البناء وتعمّم تقييم المخاطر وعبئه على كافة الفئات الإجتماعية بغض النظر عن التفاوت في القدرة على درء المخاطر وتحملها، فإن التصميم المقترح أ) يدمج مؤشرات توزيع السلع والمخاطر مع مؤشرات توزيع القدرات الفردية (الفرص + القدرات) ، ب) بيانات نوعية وكمية (بما في ذلك نظم المعلومات الجغرافية) عن ستة أبعاد للتعرض للمخاطر: الدخل والعمل والتوظيف، والقضايا الصحية المزمنة، والتعليم والتدريب، ومواصفات الإسكان وحالة الملكية، والمؤسسات الإجتماعية والثقافية الخاصة بالمجتمع المحلي، ج) يسمح لنا بتقييم أعباء المخاطر والأخطار المحتملة بما يتناسب مع القدرات وأوجه الضعف المختلفة لدى الأفراد والمجتمع المحلي وليس بشكل عمومي وشمولي، د) هو تقييم للمخاطر مجتمعي يعزز الوعي لدى المشاركين/ات والباحثين/ات بضرورة الاعتراف والتفكير في تحيزهم الهوياتي، إذا وجد. كما تسمح لنا هذه المراجعة الدقيقة بمقارنة ومقابلة السرديات الحياتية المرتكزة في المساحة من جهة، والعوامل الهيكلية الشمولية من جهة ثانية، ودعم محاولاتنا الآيلة لاستعادة تنوع البيئات المبنية من أجل إعادة تصور العدالة والإنصاف.

وتحاجج هذه الدراسة بأن النصوص القانونية الحالية التي تنظّم البيئة المدينية في القاهرة، بما في ذلك تلك المتعلقة بالمخاطر والتخطيط ومواصفات البناء، تبدو مهيأة للتخفيف من المخاطر المادية وضمان تقليص المخاطر المستقبلية. ولكن، لو قمنا بالنظر إليها بشكل قاعدي، أي إنطلاقاً من سبل العيش والرؤى العالمية للأشخاص المعرضين للخطر، ودرسناها في سياق أولوية القطاع العقاري بمقابل عدد كبير من القوانين الحظرية التي تمّ إقرارها مؤخراً في ما يتعلّق بالمساحة والتجمعات العامة، ندرك أنّ هذه "الفهارس القانونية" والممارسات الرسمية المرافقة لها تؤدي إلى تجريد المواطن/ة من الحق في تشكيل المدينة وأقلمتها. وقد يعني ذلك إخلاء القاهرة من الأحياء "العضوية" في مساحات المدينة وعرقلة العدالة البيئية – بغض النظر عن كيفية تعريف ذلك – وتقويض الأصول البشرية الكامنة وقيمة "العقارات" والتي قد تعود بالمنفعة على المدينة وسكانها على حد سواء.

---------------------------------------------------

داليا وحدان محللة سياسات مدينية وأستاذة مساعدة سابقاً في كلية التعليم التابعة لجامعة فلايم في الهند. تشغل وحدان منصب مدربة للمدربين/ات في برنامج الخليج العربي للمنظمات غير الحكومية. حصلت على منحة مشتركة من مجلس العلوم الإجتماعية في أميركا اللاتينية ومجلس تنمية البحوث الإجتماعية في أفريقيا ومؤسسة الشركاء في التنمية الإقتصادية الدولية (2013-2014)، ومنحة ما بعد الدكتوراه في مسابقة أبحاث الشرق الأوسط التي نظمتها مؤسسة فورد (2008-2009)، ومنحة دكتوراه من مركز دراسات المجتمعات النامية في دلهي، الهند (2004-2008). كما حازت على جائزة مؤسسة المجتمع العالمي التابعة لجامعة نيوشاتل، سويسرا، وجائزة ورشة عمل طلاب الدكتوراه في كويمبرا، البرتغال، ومنحة زمالة الدراسات المدينية ISA-EUREX من جامعة أوربينو، إيطاليا. وقد شغلت منصب زميلة زائرة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، مصر (2011-2014)، وفي جامعة فرايبورغ، ألمانيا (2012)، وجامعة نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (2012)، ومركز القانون والحوكمة التابع لجامعة جواهر لال نهرو، الهند.

 نيفين أمين حائزة على شهادة دكتوراه في علم الإجتماع وماجستير آداب في علم الإجتماع من جامعة عين شمس، ودبلوم خاص في علم الإجتماع من الجامعة الأمريكية بالقاهرة.