مشاريع المنح البحثية الممولة في إطار الدورة الثانية

ابراهيم مكاوي:الهوية الجماعية، الحرمان النسبي والحراك الاجتماعي في السياق الاستعماري: الطلاب الفلسطينيون من داخل "الخط الأخضر"، الذين يرتادون الجامعة العبرية بالمقارنة مع الذين يرتادون جامعة بيرزيت:

تجمع هذه الدراسة ما بين نظرية الهوية الاجتماعية (تاجفل، 1981) ونظرية الحرمان النسبي (كروسبي، 1976) والبحث ذات الصلة بالتفاوض بشأن الهوية الاجتماعية – الإثنية في السياقات المتغيرة (دو وإيتييه، 1998) من أجل سبر أغوار تجارب الطلاب الفلسطينيين من داخل "الخط الأخضر" في سياقيْن تعليمييْن متعارضيْن. سأبحث أولاً في مسار تطوير الهوية الوطنية الجماعية في خلال سنوات الدراسة الجامعية (فيني، 1989) في أوساط أفراد المجموعة الاجتماعية الواحدة في سياقيْن متعارضيْن (الجامعة العبرية وجامعة بيرزيت). وفي مرحلة ثانية، سأعمل، من خلال دمج تقاليد نظرية الهوية الاجتماعية ونظرية الحرمان النسبي مع "وضعية ما بين بين" (بلهان، 1980)، على الغوص في، ومقارنة السياقات العابرة لحدود حسّ الطلاب بالحرمان النسبي الذي يطال المجموعة في ما يتعلق بوضعية "ما بين بين" الخاص بهم. كما سأعمل في مرحلة ثالثة على سبر أغوار العلاقة الصراعية ما بين الحصول على التعليم العالي والحراك الاجتماعي الصاعد لأفراد مجموعة الفلسطينيين هذه في سياق استعماري معقّد. وقد تمّ تصميم الدراسة كي تتمّ على ثلاث مراحل. ستنطوي المرحلة الأولى من الدراسة على تحقيق نوعي معمق على أساس إجراءات بحثية تستند إلى النظرية المبنية على المعرفة التامة (غلاسر وشتراوس، 1967) وستركّز على تجربة الطلاب الفلسطينيين في الجامعة العبرية. أمّا المرحلة الثانية من الدراسة، فستشتمل على تحقيق نوعي مماثل مع الطلاب الفلسطينيين من داخل "الخط الأخضر" والذين يرتادون جامعة بيرزيت في خلال فترة إجراء الدراسة. وفي المرحلة الثالثة، أعتزم إجراء استبيان كمّي مُستقى من الأدب ومصقول بالاستناد إلى النتائج النوعية التي آلت إليها الدراستان السابقتان.

حاز ابراهيم مكاوي شهادة الدكتوراه في علم النفس التربوي من جامعة ولاية كينت في الولايات المتحدة الأمريكية، ويركّز بحثه على تطوير الهوية الوطنية الجماعية في صفوف الطلاب الفلسطينيين الناشطين في الجامعات الإسرائيلية. وبعد سنوات من التدريس في عدد من الجامعات الأمريكية، التحق مكاوي بكلية جامعة بيرزيت في فلسطين عام 2004. وهو المدير المؤسس لبرنامج الماجستير في علم النفس المجتمعي بجامعة بيرزيت (2008-2013) بحيث يركّز البرنامج على التعليم وإجراء الأبحاث المجتمعية كالتطبيق العملي النقدي، وفلسفة إنهاء الاستعمار، والانخراط المجتمعي كشكل من أشكال التحرير والرفاه. ويضمّ برنامج بحثه الناشط حالياً قضايا ذات الصلة بالهوية الاجتماعية والحرمان النسبي في أوساط طلاب الجامعات الفلسطينيين في السياقات الاستعمارية، وعلم النفس المجتمعي الناقد والمرتبط بإنهاء الاستعمار، وعلم النفس النسوي، ومرونة الطالبات الفلسطينيات التعليمية.