أصحاب المنح في إطار الدورة السادسة لبرنامج المنح البحثية

زكرياء غاني، المغرب، جامعة محمد الخامس (باحث رئيسي)

مريم بن عليوة، المغرب (باحثة مشاركة)

سلمى بو شيبة، المغرب، معهد الأصفري للمجتمع المدني والمواطنة (باحثة مشاركة)

عنوان المشروع: استغلال البيئة والإفقار وتعلم العدالة البيئية ضمن الحراكات الاجتماعية في المغرب: حالة الحراك على الدرب '96 (المغرب 96) إميضر

يهدف هذا البحث إلى دراسة الحركات الناشئة الجديدة للاحتجاج على استغلال البيئة الطبيعية وسياسات الإفقار التي تنطوي عليها في المغرب. هذه الحراكات، التي تعود إلى التسعينيات، تُظهر مع ذلك مدى اتساع نطاق التنظيم والمطالب، بعد الربيع العربي. يركز البحث الإثنوغرافي (أي مراقبة المشاركين ووصف البيئة الطبيعية والمقابلات المتعمقة والمناقشات الجماعية) على حراك محدد في قرية إميضر (التي تقع على سفح الأطلس الكبير)، حيث تطورت الاحتجاجات من صراع ضد الإفقار وللحصول على الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية الأساسية إلى دينامية أكثر انفتاحًا "للإيكولوجيا السياسية" التي تشمل العدالة البيئية كجزء من مطالبها، وبالتالي ربطها بالصراعات الإيكولوجية الأوسع نطاقًا في المنطقة. يكمن الهدف الرئيسي من هذا البحث في التدقيق في كل من الدلالات الاجتماعية والسياسية والبيئية لهذه التحولات البارزة، من أجل توضيح القضايا الآتية: 1) أسباب هذا الوعي البيئي المتزايد؛ 2) الطرائق التي ينكشف وفقها هذا الوعي على الأرض وترجمته من حيث العدالة البيئية؛ 3) تأثير الثقافة المحلية، في ما يتعلق بالعالم الطبيعي، في تشكيل الاحتجاج ومطالبه. لا يتم إدراك هذا التأثير الثقافي بطريقة حتمية، ولكن من منظور توضيحي؛ أي كيف تعطي العلاقات الثقافية المحددة مع البيئة مصفوفة تفسيرية للعمل ضمنها. تأخذ منهجيتنا في الاعتبار البيئة الطبيعية والسياسة التي تؤثر عليها على حد سواء، بالإضافة إلى الإجراءات التي تعارض هذه السياسة وذلك بالتوافق التام مع إطارنا المفاهيمي، القائم على بيئة ثقافية وسياسية مختلطة. فمن جهة، يعتمد منهجنا على وصف البيئة الطبيعية من أجل تقييم التغييرات التي شهدتها. ويستند هذا التقييم إلى مقارنة ملاحظاتنا الحالية بمصدرين مختلفين: أولًا، مع الأدبيات الجغرافية حول بيئة المنطقة ومواردها الطبيعية، وثانيًا، المقابلات المتعمقة مع الجهات الفاعلة المحلية من مختلف الأجيال. ستساهم هذه المقابلات في تكوين تاريخ إثنوغرافي مزدوج، أي تاريخ البيئة الطبيعية وتغيراتها، وتفاعلات التواصل الاجتماعي والثقافي معها وتعديلاتها أيضًا. من جهة أخرى، يتم تناول الجزء السياسي من "الإيكولوجيا السياسية" من خلال وصف شامل لحركة الاحتجاج وأفعالها. فنحن نهدف من خلال استخدام ملاحظات المشاركين إلى التدقيق في كيفية تنظيم الجهات الفاعلة لنفسها وكيف تشغل الحيز المكاني؛ وكيف تتواصل مع الحراكات الأخرى، محليًّا وفي المنطقة ككل؛ وكيف تتفاعل مع السلطات المحلية وما هي استراتيجياتها في التفاوض للحصول على مطالبها المتعلقة بالمساواة والعدالة الاجتماعية.