مبادرة إنتر آسيا

يُعدّ المجلس العربي للعلوم الاجتماعية أحد الشركاء المساهمين في مبادرة إنتر آسيا، التي انطلقت عام 2008 في مجلس أبحاث العلوم الاجتماعية بهدف تشجيع أطر العمل والمفاهيم لجيل جديد من الأكاديميين الذين يعيدون تحديد مفهوم آسيا ككيان حيوي ومترابط يمتدّ عبر آسيا الوسطى، وآسيا الشرقية، وجنوب آسيا، وجنوبي شرقي آسيا، والشرق الأوسط (بما في ذلك تركيا)، وروسيا. أمّا الشركاء الآخرين، فهم جامعة سنغافورة الوطنية، ومعهد هونغ كونغ للعلوم الاجتماعية في جامعة هونغ كونغ، وجامعة يال، وجامعة غوتنغن (ألمانيا). ووفق مذكّرة التفاهم المبرمة مع الشركاء، يشارك المجلس العربي للعلوم الاجتماعية في التخطيط لاجتماعات اللجنة التوجيهية، ويستضيف اجتماعات المبادرة في المنطقة، ويعمل تحديداً على تسهيل وتمويل مشاركة الباحثين العرب في مختلف أنشطة المبادرة ومؤتمراتها.

ومن أبرز أنشطة المبادرةالتي يساهم فيها المجلس العربي للعلوم الاجتماعية، نذكر معهد الأبحاث الافتراضية العابر للمناطق، وهو عبارة عن مشروع تعاوني يجمع أساتذة من اختصاصات مختلفة، وجامعات دولية مختلفة، وفي مراحل مختلفةبمسيرتهم المهنية لتشجيع الأبحاث والتدريب حول موضوع معيّن. ويركّز البرنامج الأول لهذا المعهد، بعنوان "النشاط الإعلامي والموقفالسياسي الجديد"، على العلاقة التي تربط بين الإعلام والسياسة في أنحاء منطقة آسيا، مع التركيز على الصين والهند والعالم العربي تحديداً. واستضاف المجلس العربي للعلوم الاجتماعيةالاجتماع التخطيطي الأول للمعهد في بيروت.ومن أبرز فعاليات معهد الأبحاث الافتراضية العابر للمناطق "محادثات اسطنبول: اليسار العالمي الجديد وسياسات النشاط بواسطة الإعلام"، وهو منتدى عام جرى بالتزامن مع المؤتمر الدولي الذي انعقد في تشرين الأول/أكتوبر 2014 تحت عنوان "روابط ما بين آسيا 4" وجمع مجموعة من الناشطين الإعلاميين والأكاديميين البارزينليناقشوا كيف قامت الثقافات والأشكال الجديدة من التقنيات والمبادراتالإعلامية عبر آسيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بخلق استخدامات بديلة للإعلام الملتزم، ممّا سهّل المشاركات المؤثرة والعامة في المسائل الاجتماعية-الاقتصادية والسياسية المعاصرة، إلى جانب الأبحاث المموّلة، بما في ذلك المقالات والموارد العلمية، التي تركّز على الإمبراطوريات الإعلامية، والأبعاد الرمزية والفضاءات والسلالات المتعلقة بالنشاط الإعلامي في الدول العربية.