المؤلفة: أسمهان بنفرج
العدد: ورقة عمل رقم 31
التاريخ: كانون الأول/ديسمبر 2024
الملخص
ترمي هذه الورقة إلى عرض أشكال المخاطر التي يُفرزها المجمّع الكيميائي التّونسي في صفاقس/السّياب بسبب ضُعف المسؤوليّة المجتمعيّة داخل المؤسّسة، وتقديم طبيعة استراتيجيّات التّصرّف فيها. تنهض الدّراسة على المنهج الكيفي عبر تقنيات نصف موجّهة، وستقوم على نقاش نظري يُراوح بين الفكرة والمفهوم والواقعة. وستنقد الدّراسة ثقافة مؤسّسيّة حصرت مجال اهتمامها في الإنتاج والأرباح، متهاونةً في ذلك بنوعين من المخاطر: كلاسيكيّة "قابلة للتّأمين"، وحديثة مرقت عن "قابليّتها للتّأمين". وتبيّن الورقة أيضًا أثر محدوديّة المسؤوليّة المجتمعيّة عن ميدان البحث، وقصور الاستراتيجيّات في التّعامل مع المخاطر والتّواصل مع فاعلين اجتماعيّين جدد برزوا في إثر ثورة 2010-2011، وطالبوا بغلق المؤسّسة لتداعياتها البيئيّة (مخاطر حديثة). وتخلص هذه المقاربة السوسيو-ثقافيّة إلى أنّ تعدّد المخاطر وتنوّعها داخل السّياب، وسقوط الأنظمة الدّيكتاتوريّة وحلول مسار التّحوّل الدّيمقراطي لما بعد ثورة 2010-2011، وانتشار وباء خطير لم تؤدِّ دورًا مهمًّا في تغيير سلوك مؤسّسة السّياب بقدر ما أسهمت في تغيير سلوك المُحيطين بها.
الكلمات المفتاحيّة: المسؤوليّة المجتمعيّة للمؤسّسة، المخاطر، الاستراتيجيّة.
عن المؤلّفة
أسمهان بنفرج أستاذة مساعدة في قسم علم الاجتماع بكلية الآداب والعلوم الإنسانيّة في صفاقس-تونس. تحصّلَت على شهادة الدكتوراه واتّخذَت فيها المجمّع الكيميائي التّونسي في صفاقس-تونس حالة بحثيّة. انخرطَت في مشروع زمالة ما بعد الدكتوراه في المجلس العربي للعلوم الاجتماعيّة (2020-2021) للخوض في تجربة البحث عن الرّهانات الثّقافيّة للمؤسّسة ذاتها تجاه المحيط خلال الانتقال الدّيمقراطي لما بعد ثورة 2010-2011 وأزمة كوفيد-19.
شاركَتْ في العديد من المؤتمرات العلميّة الوطنيّة والعربيّة والعالميّة، ونشرَتْ عددًا من المقالات في مجلّات علميّة محكّمة، وكتابين في دور نشر عالميّة. حاليًّا، تُواصل البحث في الإشكاليّات البيئيّة والاضطرابات المناخيّة.
* حقوق الطّبع والنّشر تعود إلى المؤلَّف/ة.