المؤلف: محمد سموني
العدد: ورقة عمل رقم 30
التاريخ: أيلول/سبتمبر 2024
الملخص
تسعى هذه الورقة إلى محاولة فهم سيرورة انفصال ناشطي الحراكات الاحتجاجية عن التنظيمات السياسية التقليدية، بخاصة في صفوف ناشطي حركة 20 فبراير. أو بتعبير آخر: هل يمكن تفسير أشكال الانفصال عن هذه التنظيمات المعارضة، من خلال الانخراط النضالي في ديناميات اجتماعية جديدة، تتجاوز الهيكلة التقليدية للنضال السياسي؟ وكيف يمكن ربط قرار الانفصال بالإحساس بالتهميش أو بالإحباطات المتتالية، داخل التنظيمات السياسية؟ في هذه الورقة، سأدرس أسباب الانسحاب، الابتعاد، أو وضعية البين-بين مع التنظيمات السياسية من طرف ناشطات وناشطي الحراكات الاحتجاجية في المغرب، بالتركيز على ناشطي حركة 20 فبراير. لذا عُدت إلى الميدان، وذلك بإعادة استجواب مجموعة من الناشطات والناشطين الذين انسحبوا، أو على الأقلّ ابتعدوا، عن تنظيماتهم السياسية. تنطلق هذه الدراسة من تفحُّص المفاهيم المرتبطة بالانفصال السياسي في الميدانوتجريبها، ومساءلة هذه المفاهيم النظرية في مسارات ناشطي الحراكات الاحتجاجية. وتسعى هذه الورقة إلى محاولة فهم الانفصال عن التنظيمات السياسية التقليدية بعد الحراكات المغربية، وامتداداته التي تعبّر عن إحداث القطيعة بتحويل النضالات إلى قضايا جديدة أكثر حداثة وتجديدًا.
الكلمات المفتاحية: الانفصال، الابتعاد، التحوُّل النضالي، حركة 20 فبراير، المغرب.
عن المؤلّف
محمد سموني حاصل على شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة الحسن الثاني-الدار البيضاء، في المغرب. اشتغل في أطروحته على منطق الفعل الاحتجاجي في المغرب. وفي العام 2022 حصل على زمالة مابعد الدكتوراه من المجلس العربي للعلوم الاجتماعيّة، حيث عمل على المسارات النضالية لنشطاء الحراكات المغربية وانفصالهم عن التنظيمات السياسية. وأمضى زمالته في مختبر التمايزات السوسيوأنثروبولوجية والهويات الاجتماعية، في كلية الآداب والعلوم الإنسانية-عين الشق، في الدار البيضاء. هو حاليًّا عضو مؤسِّس في تعاونية البحث والإبداع في المغرب "كركدم"، وأيضًا عضو في مجموعة من المراكز والمختبرات البحثية.
* حقوق الطّبع والنّشر تعود إلى المؤلَّف/ة.