عشر سنوات على الربيع العربي: رؤية نقدية لأوضاع حقوق الإنسان و استراتيجات الفعل الجماعي
اخر موعد لتقديم المقترحات 6 يونيو 2021
المقدمة:
في ذكرى مرور عشر سنوات على انطلاق الربيع العربي،يسر الصندوق العالمي لحقوق الإنسان الدعوة للتقدم إلى منح بحثية للأفراد والفرق البحثية، والتي تهدف إلى دعم إنتاج معرفي يسعى لفهم أسباب التمييز ، وتقديم رؤية نقدية لأشكال التدخلات المختلفة التي تهدف إلى سد فجوة عدم المساواة، والبحث عن الأسس العميقة التي تحول دون تمتع كل الأفراد في المنطقة بحقوقهم الأساسية كبشر، لا البحث عن الانتهاكات نفسها، بل عن ما يجعلها مستمرة وما يحول دون إنهائها. وسيقدم الصندوق العالمي لحقوق الإنسان دعمًا ماليا لأوراق بحثية تسعى إلى تقديم تناول جديد، ومبتكر لأوضاع حقوق الإنسان في المنطقة العربية.
تشتغل منظمات المجتمع المدني و الفاعلين داخل الحركات الاجتماعية في المنطقة داخل بيئة متغيرة، وتعتمد استراتيجيات و آليات مختلفة لتمثيل وجهات نظر أصحاب المصلحة، وتعزيز مصالحهم، و الدفاع عن حقوقهم، في وقت تغيّر فيه التطورات التكنولوجية بشكل جذري فضاءات الاشتغال، ويعيد جيل جديد من الفاعلين المنظمين و الغير منظمين صياغة الاحتمالات للأدوار الإيجابية التي يمكن للمجتمع المدني أن يلعبها. في حين لعب وباء الكوفيد-19 دورًا رئيسيًا في إعادة إبراز هشاشة الأوضاع الاقتصادية لقطاعات واسعة من القوى العاملة في بلدان المنطقة، وأظهرت أوجه الضعف في الأنظمة الصحية، والحاجة إلى مراجعة السياسات التعليمية في بلدان المنطقة، كما أظهر جانبًا من رغبة السلطات التنفيذية في استغلال الجائحة لفرض مزيدًا من التقييدات على حرية التعبير والحركة. كما أظهرت الجائحة جانبًا من المساحات الممكنة للعمل العام والعمل الجماعي لمواجهة الجائحة على الرغم من القيود المفروضة على الحق في التنظيم في عديد من بلدان المنطقة. وإن كانت آثار الجائحة التي ظهرت حتى الآن مرتبطة باستمرار الوباء، فإن الحاجة إلى توقع الآثار المتوسطة والبعيدة المدى للجائحة على شتى مناحي الحقوق الأساسية لسكان المنطقة تمثل موضوعًا ملحًا للبحث في اللحظة الراهنة،
و من شأن تحليل و فهم شامل لهذه المتغيرات و للاستراتيجيات المختلفة التي يتم تجربتها ، وانتشارها النسبي ، والظروف التي تسهل نجاحها أن يساعد الفاعلين و الفاعلات داخل المجتمع المدني و الحركات الاجتماعية على تقييم عملهم واعتماد مناهج جديدة وربما أكثر فاعلية في تدخلاتهم.
تسعى هذه الدورة من المنح البحثية، والتي يبلغ مقدار المنحة المخصصة لكل ورقة بحثية بها ما بين 5000 و 8000 دولار ، إلى المساهمة في مد جسور تواصل بين الإنتاج المعرفي الرصين، والدقيق، وبين التطبيق الفعلي على أرض الواقع لتدخلات المنظمات التنموية والحقوقية، وتقديم تصورات عملية لأسباب المشكلات التي يعاني منها سكان المنطقة وتضع في اعتبارها إمكانيات تقديم حلول قادرة على ضمان الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، والمدنية والسياسية، والمساواة الجندرية، وذلك مع التأكيد على التقاطعية بين كل حقوق الإنسان التي تشكل حزمة واحدة يمثل الإخلال بأحدها إخلالاً ببقيتها.
يهدف برنامج المنح إلى إنتاج مقالات بحثية تستهدف الباحثين في حقول العلوم الاجتماعية، والناشطين ومنظمات حقوق الإنسان، والصحفيين ، ومتخذي القرار في المؤسسات المانحة، وصانعي السياسات العامة. ويدعو البرنامج المتقدمات والمتقدمين إلى تقديم طرح ذا رؤية نقدية للموضوعات التي ستتناولها مقترحاتهم، كما يشجع المقترحات التي تقدم زوايا مبتكرة وغير مطروقة للموضوعات التي ستتناولها. تشمل الموضوعات التي يمكن للمقترحات تناولها:
- تأثير جائحة كوفيد على شتى جوانب الحياة في واحدة أو أكثر من البلدان العربية على مختلف المستويات، تأثيرها على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية وإعادة توزيع الدخل والثروة، والآثار السياسية الناتجة عن الجائحة،و أشكال و تأثير الفعل الجماعي و التضامني المنظم و غير المنظم.
- التحول في علاقة الدولة بالمجتمع المدني، التحليل نقدي لخطاب حقوق الانسان و للخطابات المضادة و أليات تداولها و مساحات الفعل الجديدة
- التحولات داخل المجتمع المدني من حيت طبيعة الفاعلين، والعلاقات فيما بينهم، والقضايا والاستراتيجيات وآليات العمل.
- دراسة استراتيجيات وتدخلات المجتمع المدني لتحقيق المساواة و العدالة الاجتماعية و محددات نجاحها.
- قراءة نقدية للتدخلات المؤسسية الساعية للقضاء على الظلم واللامساواة، بما يشمل ما يتم اعتباره مسلمات نظرية يتم الاعتماد عليها عند تصميم أشكال التدخل التنموية والحقوقية في المنطقة العربية.
- الفضاء الرقمي بوصفه مجال متجدد للحريات الرقمية ، وسياسات تنظيمه والسيطرة عليه و استراتيجيات استخدامه من أجل تحقيق حقوق الإنسان، وبوصفه ساحة للصراع من أجل حقوق الإنسان.
- قراءة نقدية لطبيعة المنح الموجهة لتحسين أوضاع النساء في المنطقة العربية، من حيث الفرضيات التي تحدد موضوعات التدخل، والفجوات بين الاحتياجات الفعلية وأوجه الدعم التي تتم.
- مكونات التقدم بالمقترح:
مقترح للورقة البحثية لا يتجاوز ألفيّ كلمة، يتضمن تعريفًا بموضوع الورقة وأهدافها ويبين ارتباطها بأحد المحاور المقترحة أو أكثر، والمنهجية المقترحة، والأسئلة الرئيسية للبحث، والفرضيات الأولية للورقة، و كذا استراتيجية النشر.
في حالة وجود أنشطة ميدانية لجمع مادة بحثية، يرجى التقدم بعرض مالي تفصيلي للتكاليف المقترحة للجانب الميداني.
يرجى إرسال المقترحات على البريد الإلكتروني: learning@globalhumanrights.org
- معايير التقدم للمنحة:
- يمكن لباحث/ة التقدم التقدمبمقترح ورقة بحثية، كما يمكن لأكثر من باحث/ة التقدم بمقترح ورقة بحثية مشتركة.
- يشترط في المتقدمين أن يكونوا حاصلين على درجة جامعية أو ما يعادلها، وأن أن يتوفرون على خبرة بحثية سابقة في موضوع البحث المقترح.
وسيتم عقد مقابلات شخصية مع الباحثات والباحثين التي ستصل أوراقهم إلى التصفية النهائية، لمناقشة المقترحات.
- المواعيد:
- آخر موعد لتقديم المقترحات 6 يونيو 2021
- سيتم إعلان المقترحات الفائزة بالمنح بتاريخ 20 يونيو 2021
- تقديم النسخة الأولى من المقترح بتاريخ 30 أكتوبر 2021
- تقديم النسخة النهائية للورقة البحثية بتاريخ 15 ديسمبر 2021
- شروط عامة:
يتوقّع من الحاصلين على المنح الالتزام بالمتطلبات الآتية الخاصة بالمشروع:
المشاركة في أية فعاليات، ورش عمل أو مؤتمرات، تتعلق بمناقشة ورقتهم البحثية، سواء المخطط لعقدها في إحدى البلدان العربية (لم تحدد بعد) أو عبر الإنترنت في حال استمرار جائحة كورونا. (أية تكاليف تتعلق بالسفر سيتكفل بها الصندوق بصورة كاملة).
- الإلتزام بالجدول الزمني المعلن لأنشطة المنحة، من موعد التقدم، وموعد تقديم النسخ الأولى والنهائية للمقترح، والتوقيع على العقد الذي سيتم تحديد كل هذه الإجراءات، وتدفع بموجبه قيمة المنحة.
- الالتزام بتقديم ملخص للبحث عبارة عن مقالة بحثية في حال نشر الأوراق في كتاب جماعي
- الإشارة إلى دعم الصندوق عند نشر الورقة البحثية، في حال لم يتم نشرها ضمن مطبوعة مخصصة بذلك من الصندوق، أو على موقع إلكتروني يخصص لمنتجات المشروع.
نبذة عن الصندوق العالمي لحقوق الإنسان[1]:
الصندوق العالمي لحقوق الإنسان هو مؤسسة عمومية تقدم الدعم المالي والتقني للنشطاء والمجموعات ومنظمات المجتمع المدني التي تعمل بشجاعة من أجل ضمان تفعيل و احترام حقوق الانسان و تحقيق المساواة و العدالة الاجتماعية وتوطيد الديمقراطية.
يشتغل الصندوق منذ أكثر من خمسة عشر سنة في شراكة مع الحركات الحقوقية في أكثر من عشرين دولة للتصدي لانتهاكات حقوق الإنسان و مواجهة كل أشكال التمييز و العمل على ضمان ولوج كل الفئات للموارد و تعزيز المشاركة المجتمعية .
_________________________________