المنتدى

ملخص المقالة

حلَّلت الورقة الرّهَانَات المُضمَرة والمُعلَنَة المُـوَجِّهَة لقرارات الدولتين المغربية والإسبانية، والهَادِفَة إلى كبح التدفقات البشرية التي تخترق الـمَعَابِرِ الحُدودية والحُدُود الدّولية، وَوصفت تأثير هذه القرارات في المجتمعات المحلية التي كانت تستفيد من الدينامية الاقتصادية النسبية التي تعرفها المناطق الحدودية. وقد تم التركيز على رهان القضاء على التّهريب بالنّسبة للمغرب، والتَّخفيف من موجات الهجرة غير النظامية التي يُنَفّذُها شَبَابُ أفريقيا لِعُبُورِ الحَوَاجِز/الـمَعَابِرِ الحُدُودية البرّية في شَمَال المغرب بالنسبة لإسبانيا. إذ أصبحت هذه المعابر/الحواجز بمثابة "مَنفَذ إغاثة" بالنسبة للشَّباب الذي يَحلُمُ بالخُرُوجِ مِن "الجَحِيمِ الإفريقي" والدُّخول إلى "الفِردَوس الأوروبي". وفي سياق فَترَةِ إغلاقِ المعابرِ الحُدُودِيَة جَرَّاءَ تفاقم أزمة كُوڨيد – 19 العالمية، هَمَّت الدَّولة الإسبانية بِتَنفِيذِ قَرارَاتٍ، كالزيادة في طول ارتفاع الجدار بين مليلية والمغرب، ليصل ارتفاعه إلى 7 أمتار؛ مُتجاوِزاً بِذَلك الجِـــــدَار الفَاصل بين الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك، والمعروف بأنَّه من أعلى الجُدرَان في العَالَم وأقلُّها قابليةً للاختراق. أمَّا المغرب فقد عزمَ عَلَى اتّخاذ قرارات أُخرَى، كإِغلاق معبري فَرْخَانَة وبارّيُو تْشِينُو والابقاء على معبر بني انصار فقط مَعَ تَغيير "القَوانين الـمُنَظّمة" لعُبُوره (الاقتصار على السّماح للسُّياح فقط بالدُّخول إلى مليلية بعدما كان هذا الدخول يَشمل الحاملين لجواز سفرٍ نَاظُورِيّ، ومنع القادمين من أوروبا من الدخول إلى المغرب عبر نفس المعبر) كَشُرُوطٍ للمُوَافَقة على إعادة فتح الحُدود المغربية الإسبانية والمعابر/الحواجز الفاصلة بين الناظور ومليلية مُجَدَّداً.

لقراءة المقال: https://sic.squarespace.com/sicpublications/azzeddinefaraa