دعوة لتقديم أوراق بحثية للعدد الخاص لمجلة:
Review of Economics and Political Science
و الصادرة عن كلية الاقتصاد العلوم السياسية جامعة القاهرة
عن موضوع:
التحديات والتبعات السياسية والاقتصادية لفيروس كورونا المستجد:
لم يكن التفشي العالمي لفيروس كورونا المستجد مجرد حدث صحي، بل لسوء حظ الملايين حول العالم. كان الفيروس حدثًا قاسيًا ومؤذيًا لكثير من الاقتصادات والسياسات العامة والعلاقات بين الدول إلى جانب أثره السلبي على حركة التجارة العالمية. بالإضافة إلى ذلك، فإن تبعات الوباء استهدفت الفئات و المجتمعات الهشة بطرق لم تكن متوقعة، كما أن ميزان القوى ما بين الدول و ظاهرة العولمة بشكل عام تواجه أسئلة حاسمة وتحديات ضخمة ناتجة عن انتشار الوباء، الأمر الذي يتطلب فهمًا أعمق من خلال البحث والتحليل الدقيقين.
فالصين ,كقوة هامة في السياسة الدولية والتجارة العالمية، ومركز ظهور وتفشي الوباء، تمر وسوف تمر بكثير من التحديات الصعبة على اقتصادها وعلاقاتها الدولية على إثر الخسائر المادية و التوترات السياسية الحاصلة من الوباء . ومن ناحية أخرى، فالاتحاد الأوروبي والخارج للتو من بريكست معقد، شهد انقسامات محرجة بين الدول فيما يتعلق بمكافحة الفيروس وصلت ذروتها في عمليات الاستيلاء المتبادل بين الدول الأعضاء على المساعدات الطبية. بالإضافة لذلك تواجه الولايات المتحدة الأمريكية وضعًا محرجًا على المستويين المحلي والدولي. حيث خلقت جدالات مقاومة الوباء موجات واسعة من عدم الثقة والشك في قدرات الإدارة الحالية في التعامل مع الأزمة.
و عالميا واجهت الحكومات، في كل من الشمال والجنوب ، قرارات صعبة بشأن طبيعة التزامها بدعم الأفراد والفئات التي استهدفها الوباء. فاتخذت بعض البلدان إجراءات مبكرة ودعمت أولئك الذين فقدوا وظائفهم في الوباء وقدمت العون للفئات الهشة اقتصاديا و اجتماعيا . حكومات أخرى تقاسمت مسؤولية الدعم مع القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية، في حين نقل نوع ثالث من الحكومات عبء الخسارة كليا إلى الفئات المضارة من خلال سياسة عامة تتسم بالصمت والإهمال. و بسبب ذلك التنوع في المواقع ، طرح فيروس كورونا إشكاليات محورية حول طبيعة السياسة العامة والعدالة الاجتماعية.
على الصعيد الاقتصادي ، دفع الوباء الكثيرين من الحكومات و مراكز الأبحاث للبحث في سبل الخروج من هذه الأزمة بأقل الخسائر و محاولة صياغة سياسات عامة قادرةعلي مواجهة الأزمة و تبعاتها ، وإدارة القطاعات الصحية المنهكة ، والقدرة على التأقلم مع النظام العالمي الحالي بل و محاولة البعض السعي لدفع العولمة للوراء de-globalizationلتهدئة آثار الأزمة السلبية و عدم تكرارها.
وعلى صعيد العلاقات السياسية والدولية ، من المرجح أن تعيد الأزمة تشكيل النظام الدولي برمته. و خصوصا مع التوترات المتزايدة المتوقعة بين قوى كبرى كالصين والولايات المتحدة. بالإضافة للاهتمام المتصاعد بقراءة اقتراب كل من الأنظمة الديمقراطية والأنظمة السلطوية من حيث قدرتها على التعامل مع الوباء بكفاءة.
على المستوى الاجتماعي ، تعرضت الإناث - و المضطرات الآن للبقاء أكثر في المنزل-لصور مختلفة من العنف الأسري. و اندلعت في كثير من بقاع العالم حوادث لكراهية الأجانب Xenophobiaو موجات من العنصرية في مناطق مختلفة ضد الأقليات وضد العمال الأجانب الذين يتقاسمون الحصة المحدودة من الوظائف.. هذا بالإضافة إلى شحن التعصب العرقي والديني الذي يوجه أصابع الاتهام "للآخر" و يحمله قاسما من مسؤولية انتشار المرض الغامض.
كل هذا يجعل أمامنا مشهدا معقدا من التوترات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المتشابكة والناتجة عن تفشي كورونا، مما جعل دوائر العلوم الاجتماعية حول العالم تكثف السعي لأجل تقديم قراءة أو أخرى لطبيعة هذا المشهد وفهم أسبابه وعواقبه.
ونتيجة لذلك ، تنوي مجلة Review of Economics and Political Scienceإصدار عدد خاص حول التحديات والتبعات السياسية والاقتصادية لـفيروس كورونا المستجد محاولين قراءة المشهد المعقد الناتج عن هذا الفيروس على المستويين السياسي و الاقتصادي؟
و يهتم العدد الخاص بالأبحاث في الموضوعات التالية:
1- هيكل النظام الدولي بعد كورونا
2- علاقات القوى الكبرى أثناء الأزمة و محاولة استكشاف مستقبلها.
3- أزمة التنسيق الأوروبي في مكافحة كورونا
4- أثر الأزمة على أسواق العمل و على الفقراء.
5- التحديات الجندرية والعرقية والدينية التي يمثلها تفشي الفيروس
6- الاقتصادات الهشة والعدالة الاجتماعية والسياسة العامة في ظل فيروس كورونا.
7- النزوح والهجرة فيما بعد كورونا.
8- العولمة وتحديات التنظيم الدولي بعد الأزمة
9- دور الشبكات الاجتماعية في إدارة الجهود و مكافحة الأزمة
10- طبيعة استجابة الأسواق المالية لتحديات الأزمة.
11- التعليم عن بعد في ظل أزمة كورونا
12- مشاكل الصحة النفسية أثناء وبعد تفشي الوباء.
13- اقتصاديات الصحة و فيروس كورونا.
14- طبيعة النظام السياسي وأثرها علي المجابهة الكفوءة للأزمة
15- نماذج السياسات الاقتصادية المختلفة لمواجهة تبعات الفيروس.
بالإضافة للموضوعات المذكورة أعلاه، نشجع أي أفكار أخرى تقع تحت المظلة العامة لتحديات وتبعات كورونا السياسية والاقتصادية.
للمشاركة في العدد الخاص ( و الصادر باللغة الانجليزية ) يرجى إرسال ملخص (باللغة الانجليزية) abstractلا يزيد عن 300 كلمة إلى reps@feps.edu.egقبل 31 يوليو 2020. على أن يكون عنوان الرسالة والمرفق فيها الملخص هي "REPS Special Issue Abstract". و سوف يتم إخطار الملخصات المقبولة مطلع أغسطس .على أن تُرسل الأوراق البحثية النهائية قبل 30 سبتمبر 2020. بحد أقصى 9500 كلمة شاملة الملخص ، متن البحث و المراجع و أي أشكال أو جداول أخرى.
و للاطلاع على أسلوب المجلة في كتابة الأبحاث النهائية يمكنكم زيارة الرابط https://www.emeraldgrouppublishing.com/journal/reps
ولأي اسئلة واستفسارات بخصوص دعوة النشر أو العدد الخاص يمكنكم توجيه أسئلتكم لـ (أ. رامي مجدي - ramy.ahmed@feps.edu.eg) مدرس العلوم السياسية بجامعة القاهرة، والمسؤول الأكاديمي لمجلة Review of Economics and Political Science .