إدريس كسيكس هو أحد مؤسّسي ومنسّقي كرسيّ فاطمة المرنيسي في جامعة محمد الخامس ومؤسسة HEM في الرباط.
يسلّط كسيكس من خلال ملحوظاته التمهيديّة الضّوء على شخصية المرنيسي ونهجها ونمط حياتها وتفاعلاتها الفكريّة والإنسانية، وكيف يستمرّ ذلك من خلال كرسيّ فاطمة المرنيسي، فضلًا عن دور الكرسيّ في الحفاظ على إرثها وتثمينه واستلهام فِكَرٍ جديدة.
إدريس كسيكس أستاذ في الإعلام والثقافة والكتابة الإبداعية في HEM. عمل كرئيس تحرير لمجلّة TelQuel، ويشغل منذ العام 2007 منصب مدير مركز Economia للبحث في العلوم الاجتماعية والاقتصادية والتدبيرية. بصفته باحثًا، نشر مقالات عدة وألقى محاضرات في محافل مختلفة وعبر شبكات أكاديمية وإعلامية دولية. حاز كتابه Le métier d’intellectuel : dialogues avec quinze penseurs du Maroc [مهنة المثقّف: حوارات مع 15 مفكّرًا مغربيًا]، الذي شاركت فاضمة أيت مس (عضو مجلس أمناء المجلس العربي للعلوم الاجتماعيّة) في تأليفه، جائزة الأطلس الكبير ــ أرقى جائزة مغربية في مجال المقالة .
وُصف إدريس بـ “أحد أكثر الكتّاب المغربيين المعاصرين إبداعًا”، كما سمّاه “مسرح الاستوديو الوطني” في لندن في العام 2012 “أحد أفضل 6 كتّاب مسرحيين أفارقة”. عيّنه “الصندوق العربي للثقافة والفنون” (آفاق) في العام 2016 عضوًا في لجنة التحكيم حول الفنون الحيّة، و تم ترشيحه مرّتين للقب أفضل كاتب مسرحيّ فرنكوفوني (2015 و2017). اختاره مركز كتابة الفنّ في جامعة “نورث وسترن” ككاتب مقيم زائر في شيكاغو في خلال ربيع 2017.
كتب مسرحيات عدة، من بينها Pas de mémoire, mémoire de pas [غياب الذاكرة، وذاكرة الخطى] (1998)، Le Saint des incertains [شيخ المرتابين] (2000)، Il [هو] (2008)، 180 degrés [180 درجة] (2014)، وThe Match [المباراة] (2016). أمّا الروايات التي نشرها، فهي Ma boîte noire [علبتي السوداء] (2006)، L’homme descend du silence [الإنسان ينحدر من الصمت] (2014) و Au Détroit d’Averroès [في مضيق ابن رشد] (2017).