مشاريع المنح البحثية الممولة في إطار الدورة الثالثة

شارل حرب:

Understanding Support for an Islamic Caliphate & Rule: The Role of Inequality, Mobility and Socio-Historical Contexts in Lebanon

لقد حفّزت التوسعات الأخيرة للدولة الإسلامية في المشرق استجابة عالمية ضدها، غير أنها أعادت كذلك إحياء المفاهيم التاريخية ذات الصلة بالخلافة الإسلامية التي قد تروق لشرائح واسعة من المجتمعات المحلية، لاسيّما في خضمّ الفراغات السياسية والتشرذمات. يعاني البحث حول إدارة الحكم المبنية على قاعدة إسلامية في العالم العربي من قيود أساسية، بما في ذلك الميل إلى التركيز على الجماعات الإسلامية المناضلة المنخرطة في الهجمات المعادية للغرب والتي تستخدم الفهم من الأعلى إلى الأسفل عوضاً عن الفهم المستند إلى معلومات محلية بشأن الحكم الإسلامي. ويميل العنصران إلى طمس التنوع الإيديولوجي داخل نماذج الحكم الإسلامي وإلى التعاطي معها على أنها كيان متآلف. من هنا، يسعى هذا المشروع إلى أ) تحديد معنى حكم الشريعة/الخلافة الإسلامية بالنسبة إلى مختلف الجماعات المُسلمة السنّية اللبنانية عبر استخدام مقاربة من الأسفل إلى الأعلى؛ ب) التخطيط لتصورات مختلفة ذات الصلة بحكم الشريعة/الخلافة الإسلامية لجهة دعم المجموعات/الأحزاب السياسية الإسلامية المختلفة، وج) تحديد المتغيرات الاجتماعية والنفسية التي تتوقع هذا الدعم. نحن نقترح أنّ التصورات الخاصة بالتفاوت الاقتصادي والسياسي والاجتماعي، والمرفقة بقدرة محدودة ذات الصلة بالحراك الاجتماعي والجغرافي، من شأنها الإسهام في دعم الحكم الإسلامي. ونقترح البحث في هذه المسائل عن طريق أخذ عيّنات من المسلمين السنّة من ثلاث مناطق لبنانية مختلفة (بيروت، وطرابلس، وعكار)، ذلك أنها تمثّل مزيجاً من المحيطات الحضرية والريفية، كما أنّ لديها مستويات متفاوتة من رأس المال الاقتصادي والاجتماعي. ونقترح اعتماد مقاربة بحثية متعددة الطرق والمراحل، على أن تستخدم المرحلة الأولى البيانات النوعية (مقابلات ونقاشات مع مجموعات التركيز)، أمّا المرحلة الثانية، فتقضي باستخدام بيانات المسح الكمي (N =1200).

شارل حرب هو أستاذ مشارك في علم النفس الاجتماعي ورئيس قسم علم النفس في الجامعة الأمريكية في بيروت. يشتمل مجال اهتمامه البحثي على ديناميات المجموعة، والنزاع، والأحكام المسبقة، والطائفية، مع التركيز بشكل خاص على المنطقة العربية. لقد أجرى دراسات متعددة الطرق وواسعة النطاق بهدف تقييم العلاقات القائمة بين المواطنين اللبنانيين واللاجئين الفلسطينيين بعد أزمة نهر البارد، وبين اللبنانيين واللاجئين السوريين عقب الانتفاضات العربية. كما عمل لولايتيْن في اللجنة التنفيذية للرابطة الدولية لعلم النفس عبرالثقافات كممثل إقليمي للمنطقة العربية، وهو عضو في اللجنة التوجيهية لمعهد عصامفارس للسياسات العامة والشؤون الدولية بالجامعة الأمريكية في بيروت.