مشاريع المنح البحثية الممولة في إطار الدورة الأولى

رلى أبو دحو، لينا ميعاري، وسام رفيدي: التنمية، اللامساواة والحراكات الشعبية: نحو فتح افاق تنمية بديلة

يسعى هذا البحث الى تحليل العلاقة بين مسيرة التنمية ومفاهيمها النيوليبرالية المهيمنة خلال العقود الماضية بالتركيز على اللامساواة الاقتصادية والاجتماعية التي انتجتها من جهة، والتحركات الشعبية المتمثلة بالحراكات شبابية الطابع في كل من فلسطين ومصر. يهدف البحث لاستشراف الامكانات التي توفرها الحراكات الشعبية باتجاه تفكيك خطابات التنمية المهيمنة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والذاتية (بمعنى الذوات التي تنتجها هذه الخطابات التنموية) والافاق التي تفتحها هذه الحراكات لرسم معالم تنمية بديلة قائمة على التحرر والكرامة والعدالة الاجتماعية.

في حين يركز البحث بشكل أكبر على الحراكات الشبابية في فلسطين فانه يقوم أيضا بدراسة الحراكات الشعبية في مصر كحالة مقارنة.

يتموضع البحث داخل الأدبيات النظرية النقدية لمفهوم التنمية السائد ما بعد الحرب العالمية الثانية بدءا من مساهمات مدرسة التبعية وتحليل النظام العالمي كما ظهرت منذ سبعينيات القرن الماضي، مرورا بالأدبيات النقدية للخطابات والممارسات التنموية والتي تتبع الفشل الدائم للمشاريع التنموية القائمة على "بناء صورة" عن الدول لا تتوافق وواقع هذه الدول.

أما فيما يتعلق بالعلاقة بين مشاريع التنمية وفشلها في احقاق العدالة الاجتماعية وبين الحراكات الشعبية فان البحث يتفاعل مع المساهمات التي تحاول تخيل مرحلة ما بعد التنمية والادعاء بأن امكانية أعادة تعريف التنميةتعتمد بدرجة كبيرة على فاعلية الحركات الاجتماعية. وانطلاقا من هذا الادعاء الاخير يقوم هذا البحث بالربط ما بين الحراكات الشعبية بأشكالها المتنوعة في كل من فلسطين ومصر وامكانية تجاوز الخطابات السائدة والمهيمنة للتنمية وبناء بديل ثوري.

رلى أبو دحو، باحثة ومحاضرة في معهد دراسات المرأة – جامعة بيرزيت. حاصلة على شهادة الماجستير في المرأة والقانون والتنمية من معهد دراسات المرأة في جامعة بيرزيت، عن بحثها بعنوان (النساء في قيادة المقاومة الفلسطينية في المرحلة 1967-1992). نالت الدرجة الجامعية الأولى في الخدمة الاجتماعية من جامعة بيت لحم. تدرس مساقات في قضايا المرأة: المرأة في الاعلام، والمرأة في المجتمع العربي. تكتب عن اللاجئين، شاركت مع مؤلفين آخرين في كتاب" امكنة صغيرة وقضايا كبيرة: الحياة الفلسطينية في الظرف الاستعماري". ناشطة عملت متطوعة في مؤسسة الضمير لأكثر من 8 سنوات في متابعة قضايا الأسرى والأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال في مجال التوثيق والبحث ومتابعة قضايا الاعتقال السياسي. تعكف حاليا على تأليف كتاب حول تجربة الأسر والأسيرات الفلسطينيات انطلاقاً من تجربتها الخاصة حيث صدر بحقها حكماً بالسجن لمدة 25 عاماً بتهمة مقاومة الاحتلال أمضت منهم تسعة سنوات في الأسر. تدرس حالياً لنيل لقب الماجستير الثاني في حقل الديمقراطية وحقوق الإنسان.

لينه ميعاري، أستاذة مساعدة في دائرة العلوم الاجتماعية والسلوكية ومعهد دراسات المرأة في جامعة بيرزيت. حصلت على درجة الدكتوراة في علم الانسان الثقافي مع تخصص فرعي في النظرية والمنهج النسوي من جامعة كاليفورنيا-ديفيس. أطروحتها المعنونة "الصمود: فلسفة المواجهة في التحقيق" تبحث في العلاقات الاستعمارية المتحولة في فلسطين المستعمرة من منظور المواجهة في التحقيق. من ضمن المساقات التي قامت بتدريسها: علم انسان "الشرق الاوسط" في جامعة كاليفونيا- ديفيس بالاضافة الى النظريات النقدية حول النوع الاجتماعي والتنمية ومناهج البحث الكيفي والبنى الاستعمارية ومقاومتها في برنامج النوع الاجتماعي والتنمية في جامعة بيرزيت.لها اهتمامات عديدة في مجال انتاج المعرفة، المنهجيات المتحررة من الاستعمار، وبنى وتنظيم الحركات الثورية.

وسام رفيدي، محاضر في العلوم الاجتماعية في جامعة بيت لحم وحاصل على درجتي ماجيستير في علم الاجتماع والدراسات العربية المعاصرة. رسالتي في ماجيستير علم الاجتماع كانت حول المكانة الاجتماعية للمرأة الفلسطينية في الرواية المعاصرة- قبل وبعد أوسلو.عملت كمحاضر جامعي منذ أكثر من 7 سنوات في جامعتي بيرزيت وبيت لحم، درّست ولا ازال مساقات في الفكر السياسي العربي الحديث والمعاصر وفي التنمية والحركات الاجتماعية ونظريات علم الاجتماع وسياسات الهيمنة والسيطرة. لي العديد من الدراسات والأبحاث المنشورة وغير المنشورة حول قضايا لصيقة بالعلوم الاجتماعية، أهمها دراسة حول الخطاب النسوي للمنظمات غير الحكومية في فلسطين وكتاب صناعة الكتاب في فلسطين. في مسار حياتي جمعت بين الانخراط الجدي في النضال الثوري ضد المشروع الصهيوني في فلسطين، والذي كلفني أكثر من 18 عاما من التخفي السري والسجون، وما بين الاهتمام الأكاديمي والبحثي.  وباعتباري حاصل على البكالوريوس في اللغة العربية وآدابها فلي مساهمات في الرواية، فقد صدرت روايتي ( الأقانيم الثلاثة) وطبعت بطبعتين في رام الله ودمشق ، وعملت ولا زلت كدارس للغة في مجال تحرير النصوص وتدقيقها لغويا للعديد من المؤسسات هنا في فلسطين. إضافة لمتابعة الشأن السياسي والتفرغ للتدريس والأبحاث أبدي اهتماماً خاصا بالتاريخ العربي الإسلامي وتاريخ الأديان.

http//:www.Bethlehem.edu