المنتدى

عودة


دعوة لتقديم الأوراق: مؤتمر حول الثقافة والإيكولوجيا

11/08/2017

القضية الأساسية التي تبنى عليها الورقة الخلفية للمؤتمر هي: ما علاقة الإيكولوجيا بالثقافة الإنسانية؟

مؤتمر "الثقافة والإيكولوجيا: في الحاجة إلى ثقافة الإيكولوجيا"

من 28 حتى 30 يونيو 2018

جامعة محمد الأول

كلية الآداب والعلوم الإنسانية

وجدة، المغرب

ليست البيئة الطبيعية هي ذلك الهواء الذي نتنفسه، والمياه التي تغطي معظم سطح الأرض، والنباتات والحيوانات من حولنا فقط، بل إنها كل ما يشكل محيطنا ويؤثر بشكل مباشر على قدرتنا على العيش على سطح الأرض. إن البيئة، بمفهوم أشمل وأعم، هي ذلك المحيط الحيوي الساحر الذي يشمل/يضم التفاعل بين جميع الأنواع الحية، بشرًا كانوا أم غير ذلك، إضافة إلى المناخ، والفضاء الجغرافي، والموارد الطبيعية، وغيرها. إنها، بشكل أقرب وأوضح، بنية عامة تمارس فعل التأثير والتأثر باستمرار وبشكل رفيع وغاية في التعقيد وبالتالي معنى البيئة والتفاعل بين جميع الكائنات الحية. فالبشر والحيوانات، وباقي الكائنات الأخرى عامة، تعتمد على وجود بيئة متكاملة المنابع والمصادر، إلى حد ما، لتلبية احتياجاتها بشكل معتدل، والحفاظ، بالتالي، على توازنها ووجودها. ولذلك، فإن التفاعل مع البيئة وداخلها ينتج عنه بشكل طبيعي أثر عام يؤثر على الطبيعة ويعود أصله إلى "تصور عام" يتمثل في "كيف يفهم/يرى الإنسان الطبيعة؟" و"أية آلية (ثقافة) يعتمدها في تطوير أنواع من التعاطي الموازي والمستدام يساهم بشكل أساسي في الحفاظ على الموارد الطبيعية ويحميها من الضياع، والتلاشي، والاندثار؟" وعليه، فإن النشاط البشري، الموجه بالضرورة نحو الطبيعة، في حالة لم يتم عقلنته بعناية تامة وعبر نشر وعي كافي (أي ثقافة سلمية خضراء)، سوف يؤدي إلى ظهور مشاكل وأضرار بيئية عظمى سوف تؤثر سلبًا على كل من الناس، والحيوانات، والنباتات، والمجاري المائية، وأجزاء أخرى من العالم الطبيعي وتتسبب حتمًا في خلق جو ينعدم فيه الأمن والأمان وتظهر معه مخاطر وكوارث لم تكن أبدًا مرتقبة. من هنا بدت ضرورة السعي من أجل بذل جهود تهدف إلى إبداع/خلق ثقافة تواصل سلمية وآمنة تجاه البيئة. وهذا المطلب، الذي يبقى في وقتنا الحاضر ضرورة بقدر ما هو خيار، نجد أنه لا بد له أن يتبلور، ويمر عبر ما يمكن أن ندعوه "ثقافة خضراء" تتأتى من خلال إيجاد "مبادرات خضراء،" و "بدائل خضراء،" و "أنشطة وممارسات خضراء". وعليه، فإن تطوير نوع من الوعي الأخضر والشروع في العمل بمقتضاه على مستوى الواقع، كثقافة ووعي بيئي جديد، يبقى، في حد ذاته، إرادة لا يمكن بلوغها إلا من خلال وسائل، وأدوات، وتصورات ثقافية، أولًا وأخيرًا.

فالطريقة التي نفهم عبرها الطبيعة ونتفاعل من خلالها مع العالم الطبيعي هي أحد أهم العناصر التي تتدخل بشكل مباشر في تحديد مصير ومستقبل البيئة. تاريخيًا مثلًا، لقد كان للثقافات البشرية المختلفة آثار متباينة على بيئات الوجود الطبيعي. وعلى سبيل المثال، لم يكن لبعض الثقافات، ولا سيما لتجمعات الصيادين الصغار وبعض الزراعات التي تمارس على نطاق متوسط، أي أثر بيئي يذكر، في حين أن المجتمعات الحضرية والصناعية الضخمة كانت لها دائمًا آثار سلبية متعددة وواضحة. لهذا، نظن أنه حان الوقت لكي نفكر مليًا في الموضوع من خلال زوايا مختلفة، من أجل التوصل إلى نتائج تساعدنا على إنقاذ الأرض من المشاكل البيئية الكبرى التي انتشرت في الآونة الأخيرة بشكل مهول. فإذا ما تم تجاهل موضوع البيئة وما يتعلق بها من ثقافة تأثير وتأثر في يومنا هذا، من المؤكد أن الآثار المدمرة سوف تقيد حياة الكائنات الحية وتعطل جميع أنواع وديناميات الحياة بشكل ربما يستحيل معه الحلم بالعودة إلى الوراء يومًا. يسعى هذا المؤتمر الأول من نوعه والمعني بالثقافة وعلاقتها بالبيئة، إلى دراسة الصلات بين البيئة والعلوم الإنسانية بجميع فروعها. والهدف الرئيسي من وراء المبادرة هو السعي نحو إرساء قواعد نقاش أكاديمي متعدد المستويات هدفه معالجة القضايا الخاصة بالبيئة من وجهات نظر مختلفة، وذلك طبعًا من خلال إثارة قضايا متعلقة بالبيئة من وجهة نظر "العدالة،" و "العلوم،" و "الأدب،" و "الدين،" و "المساواة" وغيرها من المباحث والتوجهات الممكنة. وعليه، فإن المؤتمر يبقى ذي توجه ومقاربة متعددة التخصص ويدعو الأساتذة، والباحثين، والمهتمين من جميع مشاربهم أن يرسلوا طلباتهم من أجل المشاركة.

المحاور المقترحة:

 - الإيكولوجيا والعدالة )بما فيها العدالة البيئية(

 -الايكولوجيا والسلام

 -الإيكولوجيا والدين

 - الإيكولوجيا، العلوم التطبيقية، وسؤال الأخلاق

 -الإيكولوجيا في علاقتها بالأدب وتياراته النقدية

 -الإيكولوجيا والوضع الما بعد كولونيالي

 

مواعيد هامة:

 -آخر أجل لتسليم ملخصات الأوراق: 31 ديسمبر 2017

 -آخر أجل لتسليم أوراق البحث كاملة: 10 أبريل 2018

عنوان المراسلة:

تبعث جميع الملخصات والأوراق الخاصة بالمؤتمر إلى العنوان الآتي:

ecologyandculture@gmail.com

استمارة الطلب متوفرة على هذا الرابط.



ترك تعليق

إذا كنتم ترغبون في الانتساب إلى المجلس العربي للعلوم الاجتماعية، يمكنكم مراجعة صفحة العضوية للاطلاع على أنواع العضوية وكيفية تقديم طلب الانتساب.